بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أدانت الأمانة العامة في مدينة سقبا بريف دمشق بأشد العبارات قيام أي فصيل بالهجوم على مقرات لفصائل أخرى، كما شجبت الاحتكام إلى السلاح في حل الخلافات بين الفصائل، مؤكدة أن مدينة سقبا تعتز بجميع فصائل الغوطة الشرقية وتعمل على توحيد جهودها ودفعها في الطريق الصحيح.
وأكدت الأمانة في بيان رسمي أن مدينة سقبا بأهلها وفعالياتها كما باقي مدن وبلدات الغوطة ترفض رفضاً قاطعا أن تكون المدينة مسرحاً لأي اقتتال بين الإخوة ولأي إراقة دماء على أرضها وسيكون التعامل حازما مع أي فصيل يريد إدخال فتنة الاقتتال إلى المدينة.
وطالبت الأمانة من قيادة جيش الإسلام وقف الأعمال القتالية ضد إخوانهم في بقية الفصائل والاحتكام للعقل، محملة قيادة جيش الإسلام مسؤولية أي ضرر أو خلل أمني يصيب المدينة وأهلها ومؤسساتها بمختلف أنواعها.
كما أكدت الأمانة على خلو المدينة من أية مقرات للفصائل العسكرية المتصارعة حتى لا يكون هناك أي ذريعة لمن تسول له نفسه إحداث الفتنة في المدينة، مؤكدة أنها ستبذل كل الجهود مع بقية مدن وبلدات الغوطة لحل هذا الخلاف بالطرق السليمة.
من جهتها؛ الفعاليات المدنية والشبابية والثورية في مدينة عربين، استنكرت في بيان لها الاقتتال الداخلي الحاصل في الغوطة الشرقية، مطالبة قيادة جيش الإسلام بوقف تجاوزاتها، والإفراج عن المعتقلين، ووقف إطلاق النار بشكل فوري، وسحب المظاهر المسلحة من داخل مدينة عربين، وعدم جعلها مسرحا لهذا الاقتتال الداخلي، وتحييدها كما جرى سابقا.
كما طالبت الفعاليات بتأمين ممرات الثوار وذخيرتهم إلى الجبهات، وتأمين طرقات تبديل النوبات، وحفظ الأموال العامة والخاصة، ووقف إخلاء المستودعات، ورد الآليات والأموال المخرجة من مدينة عربين، وتحييد المؤسسات المدنية في المدينة، وإخلاء المقرات التي تمت السيطرة عليها، وخاصة المصالح العقارية والمحكمة وقيادة منطقة عربين واللجنة الشرعية.
ودعت الفعاليات جميع الفصائل إلى تحكيم شرع الله في الدماء، وعدم الاحتكام للسلاح في حل النزاعات، محذرة من الغضب الشعبي في حال لم تتحقق مطالبها في وقف الاقتتال وتحييد المدن والمدنيين عن الصراعات الداخلية.
وأصدر فصيلا "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، اليوم الأحد، بيانين بشأن الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تبادلا فيهما الاتهامات، حيث أكد جيش الإسلام في بيانه أنه عاقد العزم على حلّ "هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بسبب تجاوزات وتعديات الهيئة على عناصره، داعياً فيلق الرحمن للتعاون معه في القضاء على "هيئة تحرير الشام"، وتقديم قادتها للقضاء، واصفاً الخلافات مع فيلق الرحمن بأنها ثانوية يمكن حلها.
ورد فيلق الرحمن في بيان رسمي أن جيش الإسلام اتخذ من القضاء على "هيئة تحرير الشام" ذريعةً للهجوم على مقرات ومستودعات فيلق الرحمن والاعتداء على عناصره، وقد استولى جيش الإسلام على مقرات الفيلق في "مديرا وبيت سوى وكتيبة الافتريس ومقر اللواء 45 في المحمدية"، والاعتداء مستمر حتى الآن على زملكا وسقبا والافتريس، وسقط بنيران جيش الإسلام في هذا الاعتداء عشرات الشهداء من عناصر "فيلق الرحمن" حسب البيان.